العادة التي غيرت تفكيري وساعدتني في النجاح كمصممة !

 

بعد المقال الأول الذي جاء كمقدمة لما سأنشره على هذه المدونة أردت أن نتعارف أكثر  وأن أقربكم مني أكثر وأكثر  قبل الغوص في عالم العمارة وتفاصيلها... اخترت اليوم  أن أبوح لكم بالسر الذي غير تفكيري ونظرتي للحياة عامة وساعدتني في النجاح في عملي وأكون سيدة المجتمع التي أردت...  ولنقل أن هذه السلسلة لن تكون دورة ديكور داخلي بقدر ما هي مشاركة معارف وخبرات.

بعد تخرجي وعملي كمتربصة بمكاتب الدراسات المعمارية لعامين كاملين شعرت أخيرا أنني قد امتلأت بالعمارة من خلال سنواتي السبع التي قضيتها فالتعلم وطغى غرور المعمارين على تفكيري  وانه حان الوقت لأدير عملي الخاص، لأصتدم بواقع آخر جعلني أراجع غروري المعماري قليلا وأقول لا زلت في حاجة لأن أتعلم قليلا وأتثقف أكثر.

إنها القاعدة الذهبية التي أصبحت قانوني الرسمي قبل البدء بأي عمل معماري وحتى في أبسط  تفصيل في التصميم الداخلي خذ وقتك الكافي لتجمع المعلومات التي تحتاجها... فهناك دائما جزء خفي تجهله.

كثيرة هي المرات التي يزورني فيها عملاء وخاصة من السيدات منهم يشتكين من أنهن اشترين نفس قطع بالذات بنفس الألوان والتصاميم مع جارتها أو صديقتها ولكنها حصلت على نتيجة مختلفة غير مرضية لها بالطبع وجاءت لاستشارتي بحثا عن الأسباب أولا ثم انقاذ ما يمكن انقاذه من قطع أثاث كلفت الكثير... النصيحة الأولى التي أقدمها هي خذي وقتك الكافي لاكتشاف ما تملكين ثم معرفة المساحات  ألوان الجدران كمية الضوء الطبيعي الموجود ونوعية الاضاءة الاصطناعية التي تملكينها... خذي وقتك لتحليل المعطيات التي لديك ثم وقتا آخر للاختيار من بين آلاف الخيارات المتاحة لك .

للأسف أن كثيرات منهن يبدون غير قانعات باجابتي وأجد منهن رفضا لاستثمار وقتهن وجهدهن في البحث رغم تأكيدهن على أنهن من شغوفات بالديكور وتفاصيله... فيفضلن تصميما جاهزا اعطيه لهن على التصميم الذي نعمل عليه معا والذي سيكون بكل تأكيد أكثر اقناعا على اعتبار انهن شاركن فيه.

وهذا هو الجزء الثاني من قاعدتي الذهبية استغل وقتك فالتعلم لتبقى مواكبا لكل التطورات الحاصلة في مجال شغفك... وهي القاعدة التي خلقت الفرق بين ما نقدمه نحن كفريق من تصاميم وما يقدمه غيرنا.

ولعل ربط التعليم بالمدارس والذكريات السيئة لها هو ما جعل الكثيرين يعرضون عن التطور في حين أنك تستطيع الانخراط في صفك الخاص دونما حاجة لمغادرة منطقة الراحة الخاصة بك أو دفع مليم واحد يكفي أن تجعل متابعاتك على شبكات التواصل مثلا متعلقة بمجال تخصصك وسترى الفرق.

 وبما أنكم لا زلتم لازلتم تستمعون إلى هذا الفيديو فأعتقد أنكم قد تجاوزتم هذه المرحلة بكثير... فلم تغادروا دائرة ديناميكية التعلم... وتبحثون عن مصادر التي تتحدث عن مصادر الجمال وتريدين توسيع آفاقكم وهذا ما أعدكم به من خلال هذه السلسلة

فقط عليكم تقبل فكرة أن الغوص في التصميم الداخلي سيأخذ بعض الوقت ويحتاج للكثير من الصبر... على اعتبر أن أول قاعدة فالتصميم تقول أن عليك جمع المعلومات وتعزيز المعارف قبل البدء بأي حركة أو فعل وهو ما سيمنحكم ثقة أكبر باختياراتكم وثقة أكبر بأنفسكم  وسينعكس هذا على النتائج التي ستكون جد مرضية لكم ولمن حولكم.

 

أما فيما يتعلق بأخطائكم فالتصاميم فتأكدوا أنه مهما كان الخطئ كبيرا فهو قابل للتصليح... أتذكر كيف اخطأت في اختيار لون للردهة بسبب خطأ في أخذ القياسات ولم يكلف الأمر إلا إعادة دهن جدار واحد وتغير المنظر تماما... فلا بأس ببعض الأخطاء بداية لتحقيق المثالية التي تريدون.

إن كنتم من محبي البودكاست ستجدون المقال مسموعا على حسابي على anchor 



تعليقات

المشاركات الشائعة