البداية ....

 

علاقة الإنسان بالمكان الذي يعيش فيه علاقة قديمة جدا... تناولها العديد من الكتاب

 والمفكرين العرب والأجانب  فابن خلدون على سبيل المثال يقول أن الإنسان ابن بيئته

 وهو ما يعكس تأثير هذه البيئة على ساكنيها... كل النشاطات اليومية  التي نقوم بها محتواة

 داخل حيز مكاني يعتبر امتداد لشخصياتنا وجزء لا يتجزء منها...  


علاقتنا بالمكان علاقة  احتواء وتكامل... وبحث عن مصدر للسكينة ... كل الأماكن التي زرناها واعتبرناها في  يوم من الأيام منزلنا قد عبرت من خلالنا بنفس القدر الذي عبرناه نحن وتركت أثرا ايجابي أو سلبي داخل أرواحنا حسب نوعية النشاطات التي مارسناها داخلها وما نتج عن هذه النشاطات من مشاعر.

من منا لا يحن إلى منزل الطفولة وذكريات الطفولة داخل منزل الجد والجدة كمية المشاعر

 التي تربطنا بهذه الأماكن التي شهدت طبع تلك ذكريات جميلة على أرواحنا فلكل ركن فيها ذكرى خاصة.

ومن أجل صنع ذكريات أكثر حميمية داخل منازلنا التي أصبحت أكثر هدوءا وبرودا بعد

 ما غزتها التكنولوجيا الحديثة... يسعدني أن أتقاسم معكم معارفي كمهندسة معمارية

 مختصة بكل ما يتعلق بالسكن والاسكان والمسكن ومصممة ديكور داخلي ... وأن أشرح

 لكم الفرق بين هذه المصطلحات الثلاثة من خلال سلسلة مقالاتي على مدونة

starchitecte_studio 

  التي سأتحدث فيها إليكم بصفة أسبوعية عن شغفي بالعمارة والعمران وأتقاسم معكم تفاصيل رحلة دامت 11 سنة كاملة مرت على طرقي لأبواب معهد الهندسة المعمارية لأول مرة.

سنتحدث عن تأثير الديكور الداخلي على مشاعرنا... وكيف تساهم الألوان والأشكال والأقمشة وكل تلك التفاصيل الجمالية الصغيرة  في تغيير مشاعرنا نحو الأماكن وشعورنا بالراحة والأمان  داخلها.

كما سنتحدث عن علاقتنا بالمدينة التي نعيش فيها وكيف نحسن علاقتنا بها من خلال تحسين تصرفاتنا معها... على اعتبار أن المدن كائن حي يتنفس... يضحك ... ويشعر بالألم. 

أنا سارة سعدي وأنا هنا ... لأنقلكم معي إلى عالم العمارة وأشارككم تجاربي الشخصية  مهندسة معارية  ... أم ... كاتبة وروائية ومؤسسة مشروع starchitecte .


سارة سعدي 

تعليقات

المشاركات الشائعة